الكذب:

هو القضيّة الفلسفية المعضلة الأزليّة ، إختلف فيها العلم والفلسفة و الأدب والدين فكان موضع جدل كبير عند الإنسان عن منشأه وهدفه وأسبابه ، وكان للفلاسفة الحظ الأكبر من الإختلاف في الآراء بخلاف الأديان فكانت مجتمعةً وملتفّةً حول فكرة أنّ الكذب محرّم ويعاقِب عليه الرب في مختلف المصادر والأقوال سواءً كان من الديانة الإسلاميّة أو المسيحيّة أو اليهوديّة ، ولنكن واقعيين وجديين فيما نقول أكثر حتى الملحدين يؤمنوا بسوداويّة هذا الفعل ، وأضيف إليكم هذا الإقتباس من الدكتور محمود علي الموسى حول الكذب في العلم :

ويرى العلماء أنّ الكذب سلوك سيكوباتي مضاد للمجتمع ، يبدأ منذ الصغر ويستمر حتى الكبر إذا لم يستأصل منذ البداية ، وقد يسبب مجموعة من العوامل في سيادته وشيوعه ، كأسلوب معاملة الوالدين والتنشئة الإجتماعيّة وثقافة المجتمع ونقص الإشباع في العواطف والإشباع في العواطف و المشاعر وفقدان الأمان .

أقدّم لكم في هذا المقال مجموعة من الإقتباسات فيما يخص هذه القضيّة .

_رأي الفلسفة والأدب في الكذب على لسان روّادها :



  • أفلاطون : الكذب ليس فقط شيء شرير في حد ذاته ولكنه يصيب الأرواح بالعدوى لتصبح مليئة بالشر والخداع أيضاً.
  • أرسطو : أحسن الكلام ما صدق فيه قائله وانتفع به سامعه ، وإنّ الموت مع الصدق خيرٌ من الموت مع الكذب .
  • أرسطو : الشيء الوحيد الذي يوصل إليه الكذب هو فقدان المصداقيّة حين كنت صادقاً .
  • باولو كويلو : قول الحقيقة وإزعاج الناس أفضل من قول الكذب وإرضاء الناس .
  • فردريك نيتشه : المُنحطون في حاجة إلى الكذب إنّه أحد شروط بقائهم .
  • جورج برنارد شو : الأيّام أفضل جهاز لكشف الكذب .
  • محمود درويش : فليس على الشاعر حرج إن كذب ، وهو لا يكذب إلا في الحب .
  • د.أحمد خالد توفيق : إنّ الكذب يتطوّر مع الزمن ليتحوّل إلى فن من الفنون الراقية ، وعلينا أن نفهم هذا قبل فوات الأوان.


_ أمّا محاولة الكذب في القانون :

يعاقب بالسجن مدّة لا تزيد على سبع سنوات كل مدين قام بالكذب في قراراته أمام المحكمة أو الكذب في الإجراءات أو تقديم بيانات غير صحيحة .

_الإسلام يتحدّث عن الكذب :


  • يقول رسول الله صلى الله عليه وسلّم : لا يصلح الكذب في جد ولا هزل .
  • قال أيضاً : وإنّ الكذب يهدي إلى الفجور وإنّ الفجور يهدي إلى النار وإنّ الرجل ليكذب حتى يُكتب عند الله كذّاباً .(مُتّفقٌ عليه).قال أيضاً : آية المنافق ثلاث إذا حدّث كذب وإذا وعد أخلف وإذا عاهد غدر .

  • ابن القيّم : الكذب له تأثير عظيم في سواد الوجه ويكسوه برقعاً من المقت يراه الصادق .

_ختاماً للقول تعدّدت الآراء والنتيجة واحدة بالنهاية هو فعل فاحش وفاجر يسمّم المجمتع من جذوره وينتج جيلاً فاسداً يهدّد حضارته بالزوال .